جاري التحميل الآن

رباعياتُ السهلاني بقلم الشاعر هاشم السهلاني

رباعياتُ السهلاني بقلم الشاعر هاشم السهلاني

. رباعياتُ السهلاني
. *
أرقتْ عينيْ وجافاها الكرى
كيفَ يأتيْ النومُ والقلبُ سرى
نحوَكمْ يأملُ حلماً أنْ يرى
. سحرَ عينيكِ فلا يُسعفهُ
.
لا تسلْ عنْ حالتي عنْ وجعيْ
ليتَ عينيكَ ترى ما أدّعيْ
قدْ أسالَ الشكُّ منها مدمعيْ
. وفِدى عينيكِ ما تذرفهُ
.
يا شقيقَ الروحِ قدْ تيّمتَها
فهيَ ولهى منذُ أنْ يتّمتَها
تسألُ الصبحَ: أما صبّحتَها؟
أترى صبحَكَ قدْ أضعفهُ؟
.
حينما تشحذُ صبحاً منْ حبيبْ
ثمَّ يأتيْ سترى شيئاُ عجيبْ
ليسَ في طيّاتِهِ ذاكَ الوجيبْ
. سترى فرضاً لهُ ينسفهُ
.
. إنّها أوجاعُ قلبٍ هَدرتْ
.فاستجابتْ أحرفي إذْ كتبتْ
ليتني واصلتُ صمتيْ إذْ بدتْ
. ليتها آلامُهُ تُنصفهٌ
.
ياشقيقَ الروحِ ياأغلى المُنى
. ليتَنا نكتبٌها أقدارَنا
ليتَ ما نبغيهِ يغدوْ مُمكنا
. ليتَنا يا صاحبيْ نُعطفهُ
.
خفّفْ اللومَ فقدْ جازَ المدى
سيرى قلبُكَ ما أعني غدا
نحنُ لسنا يا منى قلبي عِدا
. سبقَ السيفُ فلا تُرجفهُ
.
.هذهِ الدنيا بلاءٌ في بلاءْ
ما صَفتْ يوماً لعيشِ النبلاءْ
. كابَدوا منها رزايا وعناءْ
. كلُّ منْ عاشَ بها يعرفهُ
.
. هاتفٌ يدعوْ وأقدارٌ تلوحْ
ومضى العمرُ الى حيث نروحْ
.كُتبتْ أقدارُنا قبلَ النزوحْ
. لا ندانيهُ ولا نُوصفهُ
.
. وهناكَ الأمرُ للهِ الكريمْ
حيثُ يحيا الأتقياءُ في النّعيمْ
. ويصيرُ الأشقياءُ للجحيمْ
. وخلودٌ ذا وذا يخلفهُ
.
ليتَنا يجمعُنا الباريْ معاكْ
في نعيمِ الخلدِ والعينُ تراكْ
حيثٌ لا غِلٌّ ولا لومْ هناكْ
. وهو القادرُ أنْ يصرفهُ
.
حيثُ يصفوْ الوِدُّ واللُقيا تطيبْ
ورغيدُ العيشِ والغيثٌ صبيبْ
عندها تُدركُ معنى أنْ نٌعيبْ
. هذهِ الدنيا وما تُسلفهُ
.
. ( هاشم السهلاني )

إرسال التعليق