فُجع الوسط الفني المصري صباح اليوم الخميس 10 يوليو 2025، بخبر وفاة المخرج سامح عبد العزيز عن عمر ناهز 49 عامًا، إثر وعكة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، تاركًا وراءه إرثًا بصريًا وإنسانيًا لا يُنسى.
يُعد الراحل من أبرز المخرجين في السينما والدراما المصرية خلال العقدين الأخيرين، حيث امتلك رؤية إخراجية متفردة تجمع بين الواقعية الاجتماعية واللمسة الكوميدية الذكية. تميّز أسلوبه بالحيوية البصرية، وبراعته في إدارة الممثلين، خاصة في الأعمال ذات الطابع الشعبي التي تناولت الإنسان البسيط بهمومه وأحلامه.
علامات سينمائية لا تُنسى
بدأ سامح عبد العزيز مشواره السينمائي بسلسلة من الأفلام التي أحدثت صدى واسعًا، أبرزها “كباريه” (2008) الذي تناول حياة مرتادي وأصحاب ملهى ليلي، و**”الفرح” (2009)** الذي غاص في تفاصيل الأفراح الشعبية المصرية، و**”الليلة الكبيرة” (2015)** الذي استعرض أجواء الموالد من خلال عدسة إنسانية مؤثرة. وكان آخر أفلامه “الدشاش” (2025) بطولة محمد سعد وباسم سمرة، في تجربة درامية جديدة تناولت قصة تحوّل وسط عالم الصراعات الشعبية.
نجاح درامي لافت
أما في الدراما، فقد وقّع عبد العزيز على أعمال ناجحة جماهيريًا ونقديًا، منها “بين السرايات” (2015) الذي نقل بواقعية تفاصيل الحياة اليومية في أحد أحياء القاهرة، و**”رمضان كريم” (2017)** الذي جمع بين الطابع الكوميدي والدراما الإنسانية خلال شهر الصيام، مستعرضًا العلاقات الاجتماعية بعمق ودفء.
برحيل سامح عبد العزيز، يفقد الفن المصري صوتًا بصريًا مميزًا، وقدرة نادرة على تحويل الحياة اليومية إلى دراما نابضة بالحياة. عزاؤنا لأسرة الفقيد، ولكل من آمن بصدق عدسته وإنسانيته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إرسال التعليق