قُم بالجردِ الآنَ
لما انطفأ في خطايَ
فتِّشْ في ظلّ الليالي
عمّا تاهَ من رؤيايَ
وفتِّشْ عن السببِ العَصِيّ
الذي قَيَّدَ خُطايَ.
قِفْ في عتباتِ الأمسِ
وافتحْ كلّ الأبوابِ
أخرجْ مِن ضيقِ الكُبّةِ
وانفكّ من الأحقابِ
سِرْ كأنكَ عاشوراءُ
تُلملمُ وجعَ الغيابِ.
ذابتْ منِّي الذكرياتُ
كضوءٍ في عَيْنِ ضريرْ
ما حَملتُهُ ثِقلُ وِزرٍ
أحنى ظهري كالمسيرْ
ووحشُ الأمسِ ينهشني
كأني لستُ في التقديرْ.
قُل لي، بحقِّ الحائرينْ،
ما الذي تنوي ارتكابَه؟
إن كان ظُلمًا، فاتركْهُ
فدعِ الدنيا لِصُحبتها
عِشْ لحظتكَ، لا تسألْ
عن سُفنٍ أبحرتْ وغابتْ.
قُمْ، زَلْزِلْ عشَّ الزنابيرْ
واصْرُخْ في وجهِ النحلِ
عكّرْ صفوَ البركِ الراتبةْ
وازرعْ شوكًا في السهلِ
اليومَ قررتُ، يا نفسي،
أن أفتحَ بابَ الحلِّ.
احسن معريش
إرسال التعليق