في خطوة قانونية حاسمة، أسدلت محكمة النقض المصرية الستار على واحدة من أبرز القضايا الفنية في الآونة الأخيرة، بإصدار حكم نهائي وبات لصالح الفنانة شيرين عبد الوهاب ضد شركة الإنتاج روتانا، بعد رفضها طلب الشركة بوقف تنفيذ الحكم السابق.

وكانت شركة روتانا قد تقدمت بطلب رسمي لوقف تنفيذ الحكم الصادر لصالح شيرين، في محاولة أخيرة لإيقاف مفاعيل القرار القضائي السابق، إلا أن المحكمة رفضت هذا الطلب بشكل قاطع، مؤكدة بذلك على قانونية الحكم ووجوب تنفيذه دون أي تأخير أو مناورات قانونية جديدة.

نصر قانوني جديد لصالح شيرين عبد الوهاب

يمثل هذا الحكم انتصارًا قانونيًا ومعنويًا كبيرًا للفنانة شيرين، التي خاضت معركة قضائية استمرت لفترة طويلة، دفاعًا عن حقوقها المهنية والفنية، وسط تعقيدات تعاقدية وتباينات حادة مع شركة روتانا. ويؤكد هذا الحكم على أحقية الفنان في المطالبة بحقوقه في مواجهة شركات الإنتاج الكبرى، مهما كانت مكانتها في السوق.

ياسر قنطوش… المستشار القانوني وراء الانتصار

ويقف وراء هذا الانتصار المستشار القانوني ياسر قنطوش، الذي تولّى قيادة المعركة القانونية منذ بدايتها، واستطاع بحنكة قانونية وخبرة متراكمة أن يُثبت أحقية موكلته أمام المحاكم، حتى وصل إلى أعلى درجات التقاضي، منتزعًا حكمًا نهائيًا لا رجعة فيه.

في تصريح مقتضب عقب صدور الحكم، أعرب قنطوش عن سعادته بهذا القرار قائلاً:
“هذا انتصار للعدالة، ويؤكد أن القانون يقف دومًا في صف الحق، مهما طال الوقت أو تعقّدت التفاصيل.”

انعكاسات فنية قادمة؟

من المتوقع أن يُمهد هذا الحكم الطريق أمام عودة قوية لشيرين عبد الوهاب على الساحة الفنية، دون قيود تعاقدية أو نزاعات قانونية تعطل مسيرتها. كما يعيد هذا الانتصار التأكيد على أهمية التوازن في العلاقة بين الفنانين وشركات الإنتاج، ويطرح تساؤلات جديدة حول بنود التعاقدات في عالم الفن العربي.