مواسمُ الجفافِ يا أميرتي
تسكنُ قلبَكِ الحزينْ
تأكلُ منْ محاجرِ العيونْ
وعندما تمرُّ في مسارِها السنونْ
ستدركينْ
بأنّكِ استعرتِ في يمينكِ
السكينْ
طعنتِ يا أميرتي بنصلها
مسندَكِ الأمينْ
وتندمينْ
لكنّما.. أميرتي
فاتَ أوانُ الندمِ
وضِعتِ في الزحامْ
وعندما تمرُّ في مسارِها السنونْ
ستبحثينْ
عنْ شاعرٍ راحَ يلملمُ الجراحْ
يجترُّ ذكرياتهِ الحزينةْ
عنْ غادةٍ أسكنَها عيونَهْ
فقتلتْ إشراقةَ الصباحْ
غريبةً أراكِ
وسطَ عالمي الأمينْ
خائفةً ..مهزوزةً
في قلقٍ..
تأتينَ .. تذهبينْ
باحثةً عن مرفأٍ
والموجُ صاخبٌ
وكلُّ مَنْ حولكِ
لا وزنَ لهمْ
فكلهمْ .. يا أنتِ
هازئونْ ..
هيهاتَ يا أميرتي
لنْ تجديْ ما تطلبينْ ..
فأنتِ تعلمينْ
أنَّ فؤاديْ وحدَهُ
قدْ كانَ مرفأً أمينْ
وعندما تمرُّ في طريقِها السنونْ
ستعلمينْ ..
بأنّكِ استعرتِ في يمينِكِ
السكينْ
قتلتِ فينا بهجةَ الحياةْ
أبحتِ للجفافِ
أنْ يعايشَ الورودْ
فأصبحتْ تجودْ
بكل قطرةٍ من نسغِها
كيْ تحفظَ الحياةْ
لكنّها مواسمَ الجفافْ
يا أميرتي
قاسيةٌ إذْ تسكنُ العيونْ
وفي غدٍ ..أميرتي
ستدركين.
. ( هاشم السهلاني )
إرسال التعليق